على مدى سنوات قدمنا مقالات تناقش نظام iOS والأندرويد والمزايا لكل منهم. لكن بشكل مستمر تقول أبل وكذلك جوجل بتطوير أنظمتهم لذا تأتي الحاجة لإعادة التفكير في المقارنات وهل لا تزال صالحة في 2018؟ والواقع يقول أن جوجل بالفعل طورت نظامها بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة. لكننا نرى أن أبل لا تزال متفوقة لهذه الأسباب.
كثير من التطبيقات الآن يوجد منها نسخة أندرويد ونسخة iOS ولكن بحكم أنك مستخدم لكلا الجهازين أو أحدهما الآي-فون أو الأندرويد، ستجد فارقاً كبيراً بين النسختين من ناحية التصميم والأداء وكذلك المميزات المتواجدة في نسخة iOS عنها في الأندرويد. كذلك يتم تدعيم معظم التطبيقات بخاصية الواقع المعزز وهذا الشيء لا تراه في تطبيقات الأندرويد. ويكفي نظره على حجم التطبيق في iOS وحجمه في الأندرويد لتعرف كم الرسوميات التي تنقص النظام الآخر.
يتمتع أصحاب الآي-فون بتحديثات فورية قد تصل إلى تحديثين في أسبوع واحد في بعض الأحيان. وخاصة التحديثات التي تستهدف ترقيع الثغرات الأمنية. أما في حالة الأندرويد فقد يستغرق وصول التحديث أشهرا ولا يقتصر إلا على الفئة العليا فقط أو الأجهزة الجديدة.
وقبل أن تعترض وتقول قم بشراء هواتف جوجل نيكسس/ بيكسل من جوجل فحتى في هذه الأجهزة ستجد فارق وهو أن أبل تدعم أجهزتها 3-4 سنوات بالتحديثات بينما جوجل ذكرت صراحة أنها تضمن 2 سنة فقط من الترقية.
إذا كنت تملك أكثر من جهاز لأبل، ستجد هناك تكامل رائع بين تلك الأجهزة على سبيل المثال تتلقى اتصال على الآي-فون وتجيب عليه من الماك أو الآي-باد أو الساعة وكذلك الرسائل النصية والوسائط المختلفة يمكنك مزامنة كل تلك الأشياء على أي جهاز آخر وتمكنك خاصية Handoff من بدء عمل على جهاز وإكماله على الآخر. مشاركة الملفات من الآي-فون إلى الماك الخاص بك على سبيل المثال يتم بطريقة سريعة وسلسة بفضل وجود خاصية AirDrop.
أما بالنسبة للأندرويد فلا يمكنك عمل هذا الانسجام التام بين أجهزتك إلا بالاستعانة بتطبيقات خارجية لكل وظيفة تقريباً.
عند شراء آي-فون جديد ستجد عليه بضعة تطبيقات أساسية، ويمكنك تقليل عددهم إن شئت عن طريق إزالة تثبيت بعض هذه التطبيقات أو حتى إخفائها، الميزة التي قدمتها أبل في iOS 10. أما في نظام الأندرويد ستجد عدد من التطبيقات الافتراضية المثبتة على الجهاز عند شراءه لا يمكنك إزالة أي منهم. وكل ما عليك فعله هو تعطيل هذه التطبيقات ويبقى التطبيق موجود على الجهاز يشغل مساحة ربما تكون في أشد الاحتياج إليها يوما ما.
تقدم آبل خدمة ضمان لمدة عام من 99 دولار إلى 129 دولار أو ما يعادله بالعملة المحلية، ويمكنك شراء خدمة إضافية مدفوعة “AppleCare+” تمدد الضمان إلى عامين وتغطي الحوادث العرضية والدعم الفني عن طريق الهاتف أو من خلال أحد متاجر أبل. يمكنك الاطلاع على هذا المقال:
تقدم شركة HTC ضمان مجاني لمدة عام ضد الكسور والمياه أو التبديل. كذلك تقدم سامسونج برنامج ضمان سامسونج لمدة عام واحد لتغيير ما يصل إلى قطعتين فقط من الأضرار العرضية لبعض أجهزتها مقابل 99 إلى 129 دولار على حسب الهاتف.
يظل الآي-فون الهاتف الأكثر غلاء حتى عند بيعه بعد استعماله سنة أو سنتين بالنظر إلى أقرانه من أجهزة الأندرويد التي تفقد كثيرا من قيمتها عند بيعها كمستعمل. على سبيل المثال قارن بين جهاز آي-فون 6S وقرينه في نفس العام سامسونج S6 في سوق المستعمل بالتأكيد ستجد فارقا كبيرا. وتذكر أن الآي فون وهواتف الفئة العليا في سامسونج كان يتم بيعهم بنفس السعر عند صدور كل منهم.
عندما يتعرض هاتفك للضرر وتحتاج إلى حل مشكلتك أو حتى استبدال سريع لهاتفك، فالخيار الأسهل هو أن تقوم بالذهاب إلى أحد متاجر أبل على الفور. فمن الممكن أن يتم حل مشكلتك في وقت قليل بدلا من الانتظار يوم أو يومين بدون هاتفك. حتى بالنظر إلى معاملة موظفي أبل، فإنهم يتمتعون بمرونة كبيرة في التعامل مع العملاء، ومن الممكن أن تقوم بتغيير هاتفك حتى لو لم يكن في الضمان بسعر أقل. وفي إعصار هارفي قدمت أبل تسهيلات كبيرة جدا وصلت إلى استبدال مجاني للهواتف التي أصابتها أضرار الكسر والتحطيم بسبب الاعصار.
No comments: